هل حقا أن لكل إنسان قريناً

هل حقا أن لكل إنسان قريناً

ماوراء الطبيعة: هل حقا أن لكل إنسان قريناً

حقاً أن لكل إنسان قريناً؟ وهل القرين هو من الجان؟ 

لكل انسان قرين هذه المعلومة هناك من يصدقها وهناك من ينفيها وبين هذا وذاك اين هي الحقيقة؟

من خلال هذا الموضوع اليوم سوف بطرح سؤال هل حقا لكل انسان قرين ؟ وهل هذا القرين من الجن ولا ملائكة؟

ومن خلال الاجابة على السؤال سوف نعلم هل القرين موجود ام لا وسوف نعرف عليه بعض المعلومات  عن هذا القرين.

يقول الله عزوجل فى القران الكريم : (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) [قّ:27] 

ومن خلال هذه الاية يثبت قطعا بوجود القرين قطعا ولا يمكن التشكيك فى الموضوع لانو  الاية الكريمة ذكرت لنا القرين .

وايضضا فى السنة النبوية ذكرت القرين حيث قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ". قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "وَإِيّايَ. إِلاّ 

أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ" .

وأخرج مسلم أيضاً عن عائشة رضي الله عنها: "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً. قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ. فَجَاءَ فَرَأَىَ مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟" فَقُلْتُ: وَمَا لِي لاَ يَغَارُ مِثْلِي عَلَىَ مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟" قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَوَ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟! قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَ كُلّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "نَعَمْ. وَلَكِنْ رَبّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتّىَ أَسْلَمَ". 

ومن خلال الاحاديث النبوية الشريفة نستخلص ان المقصود بالقرين شيطان يقترن بابن آدم، ويسعى جاهداً ليضله عن سواء السبيل، ولا يمكن للمسلم أن يسيطر على قرينه ويدخله في الإسلام، لأن الله سبحانه جعل ذلك ابتلاءً للعبد، ليعلم المؤمن من غيره، وقرين النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤمن ويصبح مسلماً على الراجح من أقوال أهل العلم، وإنما استسلم له وانقاد، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فأسلم" روي برفع الميم وفتحها، فعلى الرفع فهو فعل مضارع، ويكون المعنى: أسلمُ من شره وفتنته، وعلى الفتح، فهو فعلٍ ماض ويحتمل معنيين: 

الأول: أنه أسلم ودخل في الإسلام، وهذا مدفوع كما سيأتي. 
الثاني: أن أسلم هنا بمعنى: استسلم وانقاد. وقد جاءت الرواية كهذا في غير صحيح مسلم، كما قال النووي في شرحه.

اخيرا نستخلص ان القرين هو شيطان يقترن بالانسان ويسعى الى اضلاله فى الحياة الدنيا.

اتمنى من خلال هاد الموضوع انو يكون قد تعرفتم على القرين وان شاء الله فى المواضيع القادمة سوف نبحث اكثر واكثر فى هذا الموضوع ونعرفكم اكثر على القرين ونذكر لكم معلموات من الممكن ان تكونو لا تعرفونها.