شبح غامض مندر بالكوارث

شبح غامض مندر بالكوارث

ما وراء الطبيعة: شبح غامض مندر بالكوارث

خلال عام واحد شوهد مخلوق غامض اكثر من مائة مرةمن قبل عشرات الاشخاص ، وفي حالات كثيره كانت المشاهدات تتمبوجود اعداد كبيره من الناس، وفي خلال ذلك العام تكررت تلك الظاهرةفي تلك المدينة، مما أثار فضول الكثيرين لمعرفة سر هذا العدد الكبير من المشاهدة ذلك لمخلوق و الذي بات يسمى ب"الرجل العث"، ابرزهم على الاطلاق الكاتب الصحفي الشهير ( جاك كييل ) الخبير المعروف في الظواهر الخارقة وكتب الكثير عنها، وقد وصل ( جاك كييل ) لمدينة ( بوينت بليزنت ) عام 1966 وهناك قام بتحريات واسعه جداً والتقى بـ عشرات الناس - بعضهم من رجال الشرطة - الذين ادعوا مشاهدتهم لذلك المخلوق ، وقد تبين له بعد تحرياته ان المشاهدات لم تتوقف على الرجل العث بل وشملت بعض المخلوقات الغريبةكالأشباح ، بل وشمل الموضوع بعض الظواهر والحالات الغريبة مثل انقطاع البث التلفزيوني وتوقف التيار الكهربائي بدون أسباب واقعية ولـفترات قصيره متقطعة كما وان أبواب المنازل كانت تفتح وتغلق لـوحدها في حين تسمع اصوات غريبه في منازل اخرى ، من ما ادى لـمغادرة بعض الأسر تلك المدينة وترك منازلها شاغره من شدة الخوف والرعب، كل هذه الأمور الغريبة لم توقف هنا بل استمرت حتى بلغ درجة مشاهدة الناس لأضواء حمراء غريبه في سماء المدينة من فتره لآخرى مجهولة المصدر وقد اكد ( جاك كييل ) ان الخوف والرعب كان يسيطر وبشكل تام على جميع سكان المدينة فما يحدث من ظواهر غريبه في المدينة لم يكن يقتصر ابداً على عدد صغير او محدود من الناس بل شمل كل طبقات المجتمع، ولاشك حول قدراتهم العقلية او حالتهم النفسية التي قد تدعوهم لاختلاق القصص وادعاءالأكاذيب.

الحكاية بدأت برجل اسمه نويل، نوفمبر عام 1966 بـ مدينة ( بوينت بليزنت ) في ولاية ( فيرجينيا الغربيه ) الامريكيه، و الذي كان يشاهد التلفاز في منزله، في العاشرة والنصف مساء ، انقطع الارسال فجأة، واصبحت الشاشة معتمة تماماً دون سبب واضح ، وقبل ان يستوعب ما حدث ، سمع فجأة نباح كلبه الشديد بشكل يوحي ان هناك شخصا مجهولا يقترب من المنزل، فخرج ( نيويل ) مع مصباحه الكشاف لاستطلاع الامر، ليجد كلبه ينبح بـشكل هستيري ناحية المخزن التابع للمنزل، وعندما وجه الكشاف نحو المخزن ، شاهد مخلوق رمادي اللون يشبه الانسان بهيئته الخارجية إلا انه اكبر حجماً،إذ يصل طوله إلى ثمانية اقدام تقريباً ، وله جناحان كبيران مثنيان خلف ظهره، وساقاه غير واضحتي المعالم، ملامح الوجه غير ظاهره على الاطلاق سوى شيء واحد وهو اشد ما لفت انتباه ( نيويل ) فقط كانت لذلك المخلوق عينان بالغتا الضخامة حمراوان بلون الدم تسلبان الانتباه تماماً وتغطيان معظم معالم الوجه وتحدقان به بشكل جمد الدم في عروقه، وكان هذا المخلوق يصدر صوتاً غريباً يشبهالانين او النحيب.

إلا ان ( نيويل ) قد التقط انفاسه ودخل المنزل لإحضار مسدسه ، لكنه شعر بعدها ان من الحماقة الخروج لمواجهة ذلك المخلوق حتى وإن كان يحمل مسدساً ، فـ قام بغلق الابواب والنوافذ ، وبات الليلة والمسدس بيده من شدة الرعب ، وفي الصباح كان يشعر بـ حيره بالغه مما يجب ، إذ كان واثقاً من ان الشرطة لن تصدق ما حدث له تلك الليلة ، إلا انه قد صدم تماماً عندما قرأ في الجريدة خبر مقاده ام اكثر من ثمانية اشخاص قد ادعوا مشاهدتهم لذلك المخلوق الغريب بالقرب من مصنع ومستودع المفترجات المهجور الموجود بالقرب من المدينة على ضفاف النهر ..!!
وتوالت بعدها المشاهدات بشكل كبير آثار جنون رجال الشرطة الذين لم يهدأ هاتفهم على الاطلاق وجميعهم يشعرون بدهشة ما بعدها دهشه عن تلك الاوصاف العجيبة التي ادلى بها الناس لذلك المخلوق ، واشهر تلك المشاهدات حادثة السيدة ( بينيت ) التي رأت ذلك المخلوق عندما نزلت من سيارتها لزيارة منزل اصدقائها افراد عائلة ( توماس ) ، حيث ظهر لها بشكل مفاجئ وكأنه خرج من جوف الارض ، الامر الذي اصابها برعب هائل ، فركضت ناجية منزل عائلة ( توماس ) وي تصرخ بجنون طالبه منهم النجدة، وعندما فتحوا الباب شاهدوا ذلك المخلوق واقفاً بهدوء مثير وكأنه لا يبالي بما يحدث ، فـ اصيبوا جميعهم بالهلع ، واغلقوا النوافذ والابواب واتصلوا بالشرطة الذين عندما حضروا ، كان المخلوق قد اختفى تماماًً ، وقد اصيبت ( بينيت ) بعدها بـ اضطرابات نفسيه شديده من هول ما رأت خضعت على إثره لعلاج نفسي استمر شهور ذكر خلالها الطبيب الذي اشرف على عجلاها انها مرت بصدمه عنيفة اثرت على حالتها النفسية بشكل كبير

مشاهدة الرجل العث قديمة جداً حسب ما يعتقد الخبراء وتعود لمئات السنين وان كثرة مشاهدته مرتبطة غالباً بمصيبه او كارثه تحل على المدينة التي يظهر بها، فقد سجلت المراكز الأمنيةالسوفيتية المئات من المشاهدات للرجل العث في مدينة ( تشرنوبيل ) قبيل إنفاج مفاعلها النووي الشهير.

بدأ الامر يأخذ شكل اخطر واعظم عندما بدأ (اتصال) ذلك المخلوق بـ سكان المدنية يزداد ويزيد عن كونه مشاهده لـ مخلوقغريب ،فـ بعض سكان المدينة اكدوا ان ذلك المخلوق بـ طريقه او بـ اخرى اوصل لهم رساله وأحجيات وألغاز فكها يجنب العالم وقوع كارثه او مصيبه في احد بقاعه، وقد سجلت بعض الدوائر الأمنية في المدينة عدة بلاغات تتحدث عن رسائل مشرفه تحدث عنها ذلك المخلوق مع السكان كـ ان يهمس في إذن احدهم قائلاً ( 99 .. 39 ) والغريب انه بعد يومين سقطت طائره عائده لاحد الشركات المتجهةللمدينة ورقم الرحلة كان تسعة و تسعون أما عدد الضحايا فكان تسعة و ثلاثون.



استمر الامر هكذا ولم تتوقف مشاهدات الرجل العث حتى حدثت الكارثةالاسوء في تاريخ المدينة عندما ( إنهار ) الجسر الوحيد الذي يربط مدينة ( بونيتبليزينت ) بـ ولاية ( اوهايو ) بـ الكامل في ليلة اعياد الميلاد وبدون ادنى سبب واضح رغم التحقيق الموسع والكبير الذي قام به عدد رهيب من العلماء والمحققين .
توقفت بعد الكارثة المشاهدات لكن عدة تساؤلات تطرح بدون ان تلقى اي إجابه .. فـ ما هو الرجل العث هذا وما هو سبب تلك الإضاءة الحمراء الغريبة التي كانت تظهر في سماء المدينة من فتره لآخرى ولماذا كثرت التقارير والبلاغات التي تفيد رؤيته ورؤية عدد من الاشباح ولماذا شهدت المدينة في تلك السنه بـ الذات عدة ظواهر غير طبيعية كانقطاع التيار الكهربائي بدون سبب والاهم من هذا وذاك حدوث بعض الحوادث مع وجود نبوءات من قبل بعض الأشخاص، نبوءات تتحدث عن احجيات والغاز وارقام يتبين فيما بعد علاقتها بـ كوارث معينه تحدث فعلاً ، واخيراً عدم وجود اي سبب مقنع لانهيار الجسر رغم ان تحقيق الخبراء لم يترك اي شيء إلا وفصل فيه وتحدث فـ هل كان انهيار الجسر الذي ادى لـ مقتل ( 46 ) شخصاً شخصين منهم لم يعثر على جثثهم ابداً هل كان انهيار الجسر هي الذكرى الأخيرة التي اراد الرجل العث تركها لـ سكان المدينة ..؟؟!!
هوليوود .. لم تفوت الفرصة ..!!

قصه غريبه ومخيفه كهذه لا يمكن لـ هوليوود ان تتركها بكل هدوء وبدون ان تعطيها حقها ، فـ في العام واحد و ألفين، انتج المخرج ( مارك بيلنغتون ) فيلم بـ عنوان ( نبوءات الرجل العث ) او ( the mothmanprophecies ) من بطولة الممثل الشهير ( ريتشارد غير ) ،
وقد حظي الفيلم بـ شهره واسعه وحقق نجاح رهيب ، وقد تحدث الفيلم عن الكثير من القصص والتفاصيل التي كتبنا بعضاً منها ، لكنه ارتكز على قصة احد الضحايا واحد الاشخاص الذي اتصل وتواصل معهم الرجل العث فيلم يروي قصه حقيقيه وفيلم رائع للغاية يسهل على الكثيرين مهمة فهم وتصديق حقيقة وجود الرجل العث في هذا العالم ، والامر لا يتوقف على مسألة تصديق وجوده فقط بل ويشمل الغوص في قصص وادعاءات عدد الناس شاهدوه او يدعون مشاهدته وفي رواياتهم الكثير من الرعب والخوف والذهول.